![]() |
| صورة عن الاستقلال بعد الخذلان في الحب ودروس القوة والنمو الشخصي. |
الخذلان في الحب: بداية الانكسار
في لحظات كهذه، يولد الاستقلال بعد الخذلان، ليس كرد فعل عنيف، بل كخيار ناضج. خيار أن تكون أنت السند، بعد أن خذلك من وعد أن يكون كذلك.
خاطرة عن الاستقلال: لا أمشي خلف أحد
وجدتك جامدا في مكانك، فتوقفت خلفك.
أردت أن أدفعك، نحو حياة أفضل أخذك، في الشدة والرخاء أكون ظلك.
غيرت لك هندامك، أخفيت بالقطن أشواكك، وزرعت لك النجوم في سمائك.
لكنك، تركتني... كما تُرك سيدنا يونس في ثلاث ظلمات:
ظلمة الطريق، ظلمة الحفرة، وظلمة عيني التي من فرط وحشتك عميت.
ولا أحد كان يملك أن يخرجني من قاع الغياب، إلا خالق الأرض والسماوات.
صفعتني الحياة،
تقطعت يداي من كثرة التعلق بحبل النجاة،
وخرجت بدمي من طريق نزفت فيه خيبات.
لكني خرجت… ولو لم أكن بخير.
ورأيتك في طريق آخر،
عطر، ملابس، إمرأة جديدة، وتحت قدميك مفروشٌ حرير.
جميل ما بنيت، لكنه بلا أساس.
يقولون: "ما تكسر لا يعود"،
لكنني جمعت الشظايا، وصنعت منها كأس.
ملأته بكوكتيل، وخبأته لك.
ستدور الحياة، وسأذوقه لك.
وستعرف مذاق المرّ الذي شربه غيرك.
كنت أحيانًا، أحنّ...
حين يخيم الليل، أجنّ…
أتذكر الأيام وأهمس: خسارة.
نسيتك؟ نعم.
عشت؟ بالتأكيد.
لكن بقيت لي علامة…
تذكرتها اليوم، حين وضعتني الحياة صدفةً ورائك.
نظرت إليك طويلًا…
كنت أراك الحلم، كنت مفتاح الجنة أراك.
كأنني قط جائع، وُضع السمك بجانبه،
لكن السمك بات عنده بلا طعم، فرضى بالجوع، وأعاده إلى مائه.
كذلك قلبي… كره الطعام .
وأصبحت أرقص مع الظلام،
وأُعيد الناس إلى أماكنهم،
وأبني الآن أموالًا لا أحلام،
وأضحك حين يحدّثني أحد بذات الكلام.
لم أعد أمشي خلف أحد…
أنا الآن أمشي دائمًا في الأمام.
دروس الاستقلال بعد الحب
نكتب خواطر عن الفراق، لا لننوح على ما فات، بل لنرسم ملامح أنفسنا الجديدة. ففي كل فقرة، هناك درس، وفي كل دمعة، هناك بذرة لقوة قادمة.
خواطر عن الخذلان: بين الذكرى والانبعاث
الخذلان كان الشرارة، والاستقلال هو النور الذي لحقه. لأن الحب إن لم يكن متبادلًا، يتحول إلى استنزاف. ومن عرف طعم الخذلان، أدرك أن أجمل علاقة هي العلاقة مع النفس.
من رحم الألم تولد خواطر عن الاستقلال بعد الخذلان في الحب، ومن عمق الجراح يخرج ضوء جديد. لم تكن القصة نهاية، بل كانت بداية... لم نعد نبحث عن من يرممنا، بل صرنا نحن من يعيد بناء ذواتنا.
الاستقلال بعد الحب ليس انتقامًا، بل احتفاء بالحرية. هو لحظة وعي، لحظة نقول فيها لأنفسنا: نحن نستحق الأفضل.

تعليقات
إرسال تعليق
نحن نؤمن أن كل قارئٍ يحمل بداخله سؤالًا ينتظر الإجابة، وفضولًا يستحق الإشباع، وروحًا تستحق الرفق، ونحن هنا لننصت، نفهم، ونشارك، فلا تبخل علينا بصوتك.